النصب الذي يقصده الكثير من السياح من جميع دول العالم, النصب المميز بتصميمه. نصب علي ونينو.
تم إنشاء التمثال من قبل الفنانة والنحاتة الجورجية الشهيرة “تامار كفيتادزه”.
أطلق على النصب اسم رواية “علي ونينو” للكاتب الأذربيجاني الشهير قربان سعيد.
تحكي رواية “علي ونينو” قصة حب مأساوية للمسلم الأذربيجاني “علي شيرفاشير” والمسيحيه الجورجيه “نينو كيبياني” في باكو في الأعوام 1918-1920.
يستكشف الكتاب المعضلات التي أوجدها الحكم “الأوروبي” لمجتمع شرقي. تم نشر الرواية بأكثر من 30 لغة ، بأكثر من 100 طبعة أو إعادة طبع. نُشر الكتاب لأول مرة في فيينا بالألمانية عام 1937. ومنذ إعادة اكتشافها وانتشارها العالميا، والتي بدأت في عام 1970، تعتبر الرواية الوطنية لأذربيجان.
الكتاب في الأساس هو بحث عن الحقيقة والمصالحة في عالم من المعتقدات والممارسات المتناقضة – الإسلام والمسيحية ، الشرق والغرب.
يصف الكتاب حب علي لنينو ، مع الرحلات الاستكشافية إلى القرى الجبلية في داغستان وأذربيجان وتبليسي_جورجيا ، وبلاد فارس.
ملخص القصه: قرر علي المسلم الاذربيجاني القروي الزواج من نينو الفتاة المسحيه من أميره. في البداية ترددت، حتى وعدها علي أنه سوف يبذل جهداً بان تكون سعيده ولن يجبرها بأرتداء الحجاب. في المقابل كان, والد علي، يدعم الزواج بينما يحاول تأجيله.
بعد ذالك, يتم اختطاف الأميره نينو من قبل عصابه , وبعد مده من الزمن, يعثر عليها علي في قرية مهجوره, ثم يهرب علي إلى داغستان هربًا من انتقام عائلة نخارريان المختطفين. ويقرر الزواج بها فوراً, لكن ماذا حدث بعد ذالك؟؟؟ سوف أخبركم
بعد قضاء مده زمنيه في الحياه الصعبه وأزمه المال, في غضون ذالك, كانت هناك الاضطرابات التي تلت الثورة الروسية, بالأضافه الى ذالك, يقترب الجيش العثماني من موطنه الأصلي باكو , حتى تمت السيطره على بلده, يقرر علي الفرار مع نينو إلى إيران (بلاد فارس).
بعد مرور مده من الزمن, تأسست جمهورية أذربيجان الديمقراطية من جديد، قرر علي ونينو العوده الى أذربيجان.
كان علي يدافع عن بلده وأنضم الى الجيش, في ذالك الوقت, رزق علي ونينو طفل. بعد ذالك وأثناء الحرب يموت علي في معركه, بينما يستولي البلاشفة على البلاد. تقرر نينو الهرب مع طفلها الى جورجيا (أدى انتصار البلاشفة إلى إقامة الهيمنة السوفيتية على أذربيجان من عام 1920 إلى عام 1991 ونهاية جمهورية أذربيجان الديمقراطية قصيرة العمر ، والتي استمرت من مايو 1918 إلى أبريل 1920.)
تُحاكي هذه الرواية نوعين من الحب أوّلهما حب علي لمعشوقته نينو، وثانيهما حبّه للوطن أي لأذربيجان وسعيه حينذاك إلى استقلالها عن روسيا،
في عام 1998 ، سعى “هانز دي ويرز” من شركة تلفزيون ومقرها أمستردام للعثور على شركاء أمريكيين لتصوير رواية علي ونينو ، والذي كان من المقرر تصويره باللغة الإنجليزية وكتابه كاتب السيناريو الأذربيجاني الحائز على جائزة الأوسكار “رستم إبراجيمبيكوف”.
ايضاً, في عام 2004، أصدرت شركة الأفلام الهولندية، في إنتاج مشترك مع NPS ، فيلمًا وثائقيًا مدته 90 دقيقة للمخرج الهولندي يدرس الفيلم الخلافات حول تأليف رواية علي ونينو. وصفته مجموعة متنوعة بأنه “جريمة تاريخية رائعة.
في ان ذاك, كان الفيلم اختيارًا رسميًا لمهرجان تريبيكا السينمائي ومهرجان الأفلام الدولي “وروتردام” ومهرجان هولندا السينمائي لعام 2005. حازت موسيقاها على جائزة أفضل موسيقى في مهرجان هولندا السينمائي.
وهناك الكثير والكثير من الأفلام التي تم أنجازها على نص رواية علي نينو, وبعد النجاح الذي شتاح العالم, أستوحت النحاتة “تمارا كفيتادزه” في عام 2007, تمثال معدني متحرك بعنوان “رجل وامرأة”، والذي قيل أنه تم استقباله جيدًا في بينالي البندقية لعام 2007، تم تركيبه في باتومي_جورجيا في عام 2010 وأعيد تسميته “علي و نينو “. يقال إن الرواية كانت مصدر إلهام للنحاتة في انجاز هذا للعمل الرائع. الذي يستوحي في يومنا هذا الكثير من السياح لكي يتقطو صوره,
اذا نظرت في تعريف النصب في الاسفل فقد كتب اسم النصب بعنوان “رجل وامرأة”
عندما تقف أمام تمثال “علي ونينو” في مدينة “باتومي” لا بدّ من تذكّر أبطال القصص الرومنسية حول العالم والتي كانت بأغلبيتها قصصاً مأساوية، منها قصص قيس وليلى، وروميو وجولييت وغيرهما التي انضمت إليها حديثاً قصة علي ونينو.
على حافة البحر الأسود، تراهما في كل ليلة، علي ونينو، يقتربان يومياً في تمام الساعة السابعة مساء وكأنهما يقبّلان بعضهما ويتّحدان سوية حتى تخالهما جسداً واحداً ليعودا ويفترقا ويبتعدا عن الآخر.
يبلغ طول التمثال 8 أمتار مصنوع من الأسلاك المعدنية الصلبة التي تتداخل معاً حين يلتفّان معاً بحركة دائرية. تستغرق حركة التمثالين 10 دقائق ليتداخلا معاً بحلقاتهما المُتشابهة.